هناك ثلاثة أعضاء معنا قد يغيب عن البعض منا حقيقتهم أحببت أن أحذر منهم في هذا الموضوع الهام و الحساس والذي قد يفسره البعض بتغيرات كثيرة قبل أن يعرف حقيقة هؤلاء الأعضاء ولقد ترددت في كتابة أسماءهم هنا علنا حتى اتضح لي أنه من المصلحة و النصيحة و المحبة لكم أن أذكرهم حتى يحذر المخدوع بهم و يعرف حقيقة ما يقدمون به من دور خطير قد يغيب عن الكثير منا مع العلم أن البعض ولله الحمد عرفهم وعرف أساليبهم فتعامل معهم بحذر حسب حالهم ولكن البعض ربما لم يظهر له حقيقتهم أو إنه تجاهلهم ولم يقم بالدور المطلوب بتجاهلهم بل قد يحسن الظن بهم :
وأتمنى من الآن أتخااااذ اللازم مع كل عضو
من هولاء الأعضاء ..
وكذلك اتمنى عدم التهاون في حقهم
وتوجيههم لما فيه خيرهم ..
أترككم مع كل عضو
وأتمنى من الجميع تقييم كل منهم
ثم تقويمهم لما فيه صلاحهم
العضو الأول هو:اللسان
هذا العضو الخطير والصغير في حجمه الكبير في جرمه كم أورد الناس في المهالك ولم ينتبه له أحد إلا من رحم الله فقد حذرنا منه رسولنا الكريم في أحاديث عديدة و بين أن الكلمة التي ينطق بها اللسان قد تهوي بصاحبها في جهنم والعياذ بالله بل أن الله سبحانه وتعالى قال
( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
وهذا اللسان للأسف هو مصدر والغيبة و النميمة و الكذب والسب واللعن و الفاحش من الكلام وياله من عضو فعال في الخير والشر فبكلمة واحدة قد يدخل الجنة وبكلمة واحدة قد يدخل النار ومن العجب أن الواحد منا يمتنع عن الكثير من المحرمات كأكل الحرام و السرقة و الزنا و غيرها ولكن يصعب عليه التحفظ من حركة لسانه وقد يترجم ما يقوله بكتابة اليد وهذا يكون أشد عظما واحفظ لسانك واحترز من لفظه فالمرء يسلم باللسان ويعطب
العضو الثاني هو:القلب
هذا العضو لا يقل خطورة وأهمية عن الأول فالقلب محل نظر الرب فإن الله لا ينظر إلى صورنا بل ينظر إلى قلوبنا و أعمالنا كما ثبت في الحديث وهذا العضو إذا صلح صلحت جميع الأعضاء وإذا فسد فسدت جميع الأعضاء ولا ينجو يوم القيامة إلا من كان قلبه سليما من الأمراض كالحسد والكبر والحقد و غيرها من أمراض القلوب وهذا العضو شديد التقلب ولذا سمي بالقلب فليتنا نسعى في إصلاح قلوبنا والبحث عن عللها فقد لا يخلو الإنسان من مرض في قلبه إما مرض شهوة أو مرض شبهة
العضو الثالث هو:البصر
نعمة عظيمة وهبها الله لنا وسيحاسبنا فيما استعملناها بل أمر الله بحفظ البصر وغظه عن المحرمات وما أكثر ما نستعمل هذه النعمة في غير مكانها عبر وسائل الإعلام من شاشات ومجلات و غيرها من الصور المحرمة التي تعرض علينا صبح ومساء فما أسعد من غض بصره واستعمله في طاعة ربه و عرف خطورة إطلاقه في ما نهى الله عنه كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السيوف بلا قوس و لا وتر هل عرفتم أحبتي هؤلاء الأعضاء و مكمن الخطر فيهم و الدور المطلوب منكم؟؟
=========
ارجوا ان المعلومه وصلت